
الشاعر جابر النشيرا في أول لقاء صحفي له: الساحة الشعرية في قطر هي الأقوى
التقاه: راشد جليميد الهاجري
الشاعر جابر النشيرا من الشعراء الشباب الذين تميزوا بقوة قصائدهم، بدأ كتابة قصائده منذ عشر سنوات، وطور من ذاته في كتابة القصائد حتى أصبح متمكناً، يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي تخدم الشاعر في نشر قصائده، لكن الأمسيات الشعرية يبقى لها التأثير الأكبر، لذلك يحرص على المشاركة فيها، على الرغم من ظروفه التي تقيد ظهوره الإعلامي، وآخر مشاركاته كانت في الأمسية الشعرية التي أقيمت على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب، ولتفاصيل أوفى ندعوكم لقراءة نص الحوار الذي أجرته معه مجلة الريان..
• ما سبب عدم ظهورك في وسائل الإعلام المحلية؟
- كل إنسان أسير لظروفه، والظروف أحياناً تمنعني من الظهور بالشكل المطلوب إعلامياً، وعلى الرغم من هذا فإنني لا أمانع الظهور إعلامياً إذا أتيحت لي الفرصة، فالإعلام هو النافذة التي ينطلق من خلالها الشاعر نحو الجمهور، ومن خلاله يوصل كل ما لديه إلى جمهوره، وبالتالي تتكون لديه قاعدة جماهيرية تدفعه لتقديم الأفضل.
• عرفك الجمهور من خلال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هل خدمك هذا الموقع؟
- هذا المنبر الإعلامي خدمني كثيراً، فمن خلاله عرفني الجمهور واطلع على قصائدي، ثم اتجهت لباقي الوسائل الإعلامية، فشاركت في برنامج «سوابح فكر» بتلفزيون قطر، ثم شاركت في أمسية شعرية على هامش معرض الكتاب الدولي الأخير، والبداية كانت من «تويتر»، لكنه على الرغم من أنه يتيح للشاعر التواصل مع جمهوره في أي وقت، إلا أنه يقيد الشاعر بعدد معين من الأحرف، ومع خدمته الكبيرة للشعراء، إلا أن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تخدمهم بشكل أكبر.
• حدثنا عن مشاركتك في الأمسية الشعرية التي أقيمت بمعرض الدوحة الدولي للكتاب مؤخراً..
- الأمسية كانت جميلة، فالحضور الجماهيري كان كبيراً، ومشاركتي كانت مع أخي الشاعر ناصر بن ثويني من دولة الكويت، ومقدم الأمسية كان الأستاذ الإعلامي علي المسعودي، وكل هذا منحها التميز، وفيها قدمت مجموعة من القصائد المتنوعة.
• هل ما زالت الأمسيات الشعرية مطلباً للشعراء أم أنها لم تعد كذلك مع ظهور برامج التواصل الاجتماعي؟
- لمواقع التواصل الاجتماعي جمهورها، وللأمسيات الشعرية جمهورها، والشاعر الناجح يكون حاضراً هنا وهناك، في الأمسيات الشعرية وفي مواقع التواصل الاجتماعي.
• هل خدمت مواقع التواصل الاجتماعي الشعراء والساحة الأدبية؟
- دون أدنى شك، وهي المسيطرة في الوقت الحالي، والمطلوبة من قبل الشاعر، أكثر حتى من الأمسيات الشعرية، لأنه يستطيع من خلال هذه المواقع نشر كل ما هو جديد أولاً بأول دون الحاجة إلى انتظار وقت إقامة الأمسية الشعرية.
• متى كانت بدايتك في مجال كتابة الشعر؟
- بدأت عام 2009، حينها كنت أحاول كتابة الشعر، فبدأت بكتابة البيت والبيتين، ثم أربعة الأبيات، وتطورت قدراتي الشعرية مع الأيام، إلى أن أصبحت أكتب قصائد يتجاوز عدد أبياتها ٢٠ بيتاً بإتقان، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في البدايات، إلا أنني تجاوزت هذه المرحلة مع الأيام حتى أصبحت متمكناً وقادراً على ترجمة أحاسيسي في قصائد متقنة.
• كيف تقيم الساحة الشعرية في قطر؟
- الساحة الشعرية في قطر هي الأقوى، وذلك بالنظر إلى وجود شعراء أثبتوا نجاحهم في مشاركاتهم المحلية والخارجية، لكن الدعم الإعلامي مطلوب لتسليط الضوء على الشعراء بشكل أكبر، ولإتاحة الفرصة للشباب الذين ينتظرون الوقت المناسب لإطلاق مواهبهم.
• هل تقبل أن تنقد قصائدك؟
- نعم أقبل النقد، فمن خلاله أتمكن من معرفة نقاط الضعف لأتجنبها، وأعتقد أن وجود الناقد ضروري لتحسين مستوى الشاعر وتطوير قدراته.
• ما الأغراض الشعرية التي تتطرق إليها في قصائدك؟
- أتطرق إلى كل أغراض الشعر، لكنني أركز على القصائد الوطنية للتعبير عن الوفاء والولاء والانتماء لبلادنا الغالية قطر.